من بيان القرآن عن تمايز أوصاف أصناف النعيم في جنان "سورة الرحمن"

المؤلفون

  • أ.د. أحمد محمد محمود سعيد أستاذ البلاغة والنقد في جامعتي؛ الأزهر الشريف بمصر، وطيبة بالمدينة المنورة.

الكلمات المفتاحية:

مُوَازَنَات،، بَلَاغَة،، جِنَان،، النعيم،، القرآن، ، سورة الرحمن.

الملخص

موضوُع البحث: النظرُ في تفاصيلِ أنواعِ النعيمِ الواردةِ في جنانِ (سورة الرحمن)، وعَقْدُ موازناتٍ بلاغيةٍ بين ما تَكَّرَرَ منها في دَرَجَتَيْهَا؛ لإظهار وجوه الاتفاق والتمايُز بينهما.

مشكلةُ البحث: تَكمُن مشكلةُ البحث في اختلاف العلماء في تحديد رُتْبَة كلِّ جَنَّتيْن من جِنان (سورة الرحمن)، ويأتي دَرْوُ المُوازنات مُوضِّحًا ومرجِّحًا ما تراه البلاغةُ أَعْلَى.

أهدافُ البحث: الكشفُ عن عظمة البيان القرآني في الإشادة بِنَعيم كلِّ جنتين من جنان (سورة الرحمن)، مع الاحتفاظ لكل طبقة بِرُتْبَتِها، وبيان عُلُوِّ رُتْبَة الْجَنَّتَيْنِ الأُوليَيْن.

منهجُ البحث: يَنْتهِج البحثُ المنهجَ الفنيَّ الوصفيَّ، ويَستثمرُ أصول نظريةَ النَّظْم في تَفَحُّصِ خصائصِ التراكيب القرآنيةِ، وتَتَبُّعِ دقائقِ دلالاتها؛ دَعْمًا لِفكرته وتحقيقًا لِهدفه.

من أهم نتائج البحث: أوَّلًا: كَشَفَ البحث عن تصرّف النظم الكريم في بيانه عن تمايُز أوصاف أصنافِ النعيم في جنان (سورة الرحمن) تصرّفًا دقيقًا جلَّى الفروق الكبيرة بينهما.

ثانيًا: تَرَجَّح أنّ المقصود مِن تأخير الترغيب بذكر الْجِنَانِ بعد الترهيب بذكر النيران طيُّ أسباب الإقناط، وفتحُ أبواب الرجاءِ أمامَ العُصاة إن هم تابوا وأنابوا.

ثالثًا: تَجَلَّى مِن ذِكْر أصحابِ الْجَنَّتَيْنِ العُليَيَيْن دُون ذِكْر أصحابِ الْجَنَّتَيْنِ الدُّنْيَيَيْنِ التنويهُ بِشأن المذكورِين، والإشادةُ بِدرجة خَوْفِهِم مَقامَ ربِّهم عزوجل.

رابعًا: التمس البحث أن يكون أصحاب الْجَنَّتَيْنِ الدُّنْيَيَيْنِ -الذِين لم يُذْكَروا- من غلّبوا الرَّجاء؛ لأن عَلاقَة العبدِ بِربه عزوجل تقوم على تَحْقِيقِ العبد الخَوْف والرَّجَاء معًا، فإذا كان أهل الجنتين الأوليين «من خاف»، وكانت رُتبتهم أعلى -كانت الجنتان الدنييان لمن رجا، وكانت رتبة جنتيهم المؤخرتين -كما صرح النظم الكريم- أدنى، والله تعالى أعلم.

خامسًا: تُقَرِّر (سورة الرحمن) -مِن خِلال تمايز تَيْنِكَ الدَّرَجَتَيْنِ- أنَّ جزاء العاملين سيكونُ في الآخرة على وَفْق أعمالهم، وأنَّ ثوابَهُم سَيَتَمَايَزُ على حَسَب تَمَايُزِ اجتهادِهم.

سادسًا: تَبَيَّن بالتحليل أنَّ صُنُوف النعيم في كلٍّ مِن طَبَقَتَيْ جِنان (سورة الرحمن) وإنْ تَكرَّرت فقد وقعَ التّمَايُزُ في تفاصِيلِها في كلٍّ، وكذا فِي تَغايُرِ تراتيبِهما؛ لاعتبارات ذُكرت في مظانّها من البحث.

سابعًا: مع اتِّفاقِ طَبَقَتَيْ جنان (سورة الرحمن) في أصناف النعيم، فإنه يَخْتَصُّ نَعيمَ كلِّ طَبَقَة بِتَفَاصِيلَ تُمَيِّزُها عن الطَبَقَة الأخرى، مع بقاء الطَبَقَة العُليا أرقى في كل الصنوف.

كلماتٌ مِفْتَاحِيَّة: مُوَازَنَات، بَلَاغَة، جِنَان، النعيم، القرآن، سورة الرحمن.

غلاف العدد16 عربي

منشور

2024-03-21

كيفية الاقتباس

سعيد أحمد محمد. 2024. "من بيان القرآن عن تمايز أوصاف أصناف النعيم في جنان ’سورة الرحمن’". مجلة تدبر 8 (16):156:79. https://ojs.tadabburmag.sa/index.php/tadabburmag/article/view/7.