التأويل الصوفي للقرآن الكريم: مفهومه، نشأته وتطوره، أقسامه، ضوابط قبوله، وموقف العلماء منه

المؤلفون

  • أ.ليلى بنت محمد ثمراوي المغرب

الكلمات المفتاحية:

التأويل، التفسير، الاستنباط، علوم القرآن، الاتجاه الصوفي

الملخص

ارتبط موضوع التأويل الصوفي للقرآن الكريم ارتباطًا وثيقًا بجهتين مهمتين، تشكَّلتا بعد توسّع النموذج التأويلي. تتمثل الجهة الأولى: في المذاهب الروحية الشرقية الممثَّلة في التصوف الهندي، والغنوصي([1])، والرهبانية النصرانية واليهودية، بالإضافة إلى عناصر أخرى كالفلسفة اليونانية، والأفلاطونية المحدثة. وتتمثل الجهة الثانية: في المؤثِّر الفلسفي.

وقد تشعب الاختلاف حول قبول تأويلات هاتين الجهتين؛ مما دفع بعض العلماء إلى صياغة خطوات منهجية للتأويل، سموها بالضوابط. ويأتي هذا البحث محاولًا نفض الغبار عمّا طرأ على مفهوم التأويل الصوفي للقرآن الكريم، ووضعه في سياقه التاريخي لضبط حدوده كمفهوم، متوسلًا بالمنهج الوصفي باعتباره عملًا تقريريًّا يقوم على استقراء وعرض الموضوعات أو المصطلحات، فيصفها كما هي بطريقة منهجية، ثم المنهج التحليلي؛ القائم على دراسة الإشكالات وتفكيكها وتركيبها، فالمنهج التاريخي ذو الوظيفة الاستردادية القاصدة إلى محاولة فهم الحاضر على ضوء الأحداث والتطورات الماضية. وكان من بين النتائج التي توصل إليها البحث؛ أن التأويل الصوفي للقرآن الكريم ليس على وجه واحد، بل هو على أوجه متعددة تغايرت على مرّ التاريخ. وأن ما اتفقت عليه معظم أقوال العلماء هو عدم إخراج التأويل الصوفي للقرآن الكريم عن كونه استنباطًا. وأن التأويل الصوفي للقرآن الكريم على ثلاثة أقسام من حيث الصحة والبطلان. وأن التصدي لهذا الاتجاه التأويلي بالدراسة والتحليل والنقد بدأ مع الواحدي (ت 468هـ) في النص المشتهر عنه، والمنقول عن ابن الصلاح في فتاويه. وقد جاءت تفاصيل هذه المحاولة في خمسة مطالب خصصتها للحديث عن مفهوم التأويل الصوفي، نشأته وتطوره، وأقسامه، وضوابط قبوله، وموقف العلماء منه.

 

([1]) ورد في المعجم الفلسفي أن العرفان (Gnose) هو العلم بأسرار الحقائق الدينية، وهو أرقى من العلم الذي يحصل لعامة المؤمنين، أو لأهل الظاهر من رجال الدين.

العرفاني (Gnostique) هو الذي لا يقنع بظاهر الحقيقة الدينية، بل يغوص على باطنها لمعرفة أسرارها، كالعرفانيين من اليهود والأفلاطونيين والمسحيين، وهم خمس فرق: الفلسطينيون، والسريانيون، والمصريون، والآسيويون، وأنصار الأفلاطونية الحديثة الذين أخذوا بنظرية التوفيق بين العقائد المختلفة.

ويطلق اسم العرفانية أو الغنوصية (Gnosticisme) على المذهب الذي انتشر في القرنين الثاني والثالث للميلاد، وامتد بطريق الأفلاطونية الحديثة إلى فلاسفة الإسلام... وضده المذهب اللاعرفاني (Agnosticisme) القائل بأن العقل البشري عاجز عن معرفة الحقيقة، أو معرفة المطلق. جميل صليبا، "المعجم الفلسفي". (د.ط، بيروت: دار الكتاب اللبناني، 1982م)، 2: 72، 73.

السيرة الشخصية للمؤلف

أ.ليلى بنت محمد ثمراوي، المغرب

 

تاريخ ومكان الميلاد: 16-02-1995 بزاوية الشيخ بالمملكة المغربية.

حصلت على دبلوم الدراسات الجامعية العامة في الدراسات الإسلامية جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال – المغرب عام 2019

حصلت على الإجازة الأساسية في الدراسات الإسلامية تخصص العقيدة وأصول الفقه، في موضوع: " التوجه العقدي للخلف القرائي عند مفسري الغرب الإسلامي -تفسير ابن عطية نموذجا." عام 2020

حصلت على شهادة الماستر في العلوم الإسلامية والإنسانية تكامل المناهج والمعارف بميزة حسن من جامعة السلطان مولاي سليمان – بني ملال- المغرب  عام2023، بأطروحته: "التأويل الصوفي للقرآن الكريم: تحليل ونقد"

بعض النتاج العلمي:

  • بحث محكم بعنوان: ابن عطية الأندلسي: حياته جهوده، مرصد تفسير، نشر بتاريخ: 18-09-2021
  • مقال علمي إلكتروني بعنوان: علوم القرآن وأصول التفسير المتضمنة في مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي (تـوفي: 741هـ)، مركز نماء للبحوث والدراسات، نشر بتاريخ: 06-12-2023

غلاف العدد السابع عشر

منشور

2024-07-18

كيفية الاقتباس

ثمراوي ليلى محمد. 2024. "التأويل الصوفي للقرآن الكريم: مفهومه، نشأته وتطوره، أقسامه، ضوابط قبوله، وموقف العلماء منه". مجلة تدبر 9 (17):367-447. https://ojs.tadabburmag.sa/index.php/tadabburmag/article/view/30.